هو أحمد بن محمد بن هارون المعروف بالخلال، له التصانيف الدائرة والكتب السائرة، من ذلك "الجامع" و"العلل" و"السنة" و"العلم" و"الطبقات" و"تفسير الغريب" و"الأدب" و"أخلاق أحمد" وغير ذلك.
سمع الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عوف الحمصي وطبقتهم، وصحب أبا بكر المروزي إلى أن مات، وسمع جماعة من أصحاب الإمام أحمد، منهم صالح، وعبد الله، ابناه، وإبراهيم الحربي، والميموني، وبدر المغازلي، وأبو يحيى الناقد، وحنبل، والقاضي البرني، وحرب الكرماني، وأبو زرعة، وخلق سواهم، سمع منهم مسائل أحمد، ورحل إلى أقاصي البلاد في جمعها وسماعها، ممن سمعها من الإمام أحمد وممن سمعها ممن سمعها منه، شهد له شيخ المذهب بالفضل والتقدم، حدث عنه جماعة، منهم، أبو بكر عبد العزيز ومحمد بن المظفر، ومحمد بن يوسف الصيرفي، وكانت له حلقة بجامع المهدي، ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ودفن إلى جنب قبر المروزي عند رجل أحمد رضي الله عنهما وعنا معهما.