للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بابُ الحوالة

قال ابن فارس: هي قولك: تحول فلان عن داره إلى مكان كذا وكذا، وكذلك الحق، تحول مال من ذمة إلى ذمة.

وقال صاحب "المستوعبِ": الحَوَالة مشتقة من التَّحَوُّل؛ لأنها تنقل الحق من ذمة المحيل، إلى ذمة المحال عليه، ويقال: حال على الرجل، وأحال عليه بمعنى، نقلهما ابن القطاع.

قوله: "إن كانَ المُحَالُ عَلَيْه مَلِيْئًا": المليء: مهموز. قال أبو السعادات: هو الثقة الغني، وقد مَلُؤَ فهو مليءٌ، بين الملاء والملاءة.

وقد أولع الناس بترك الهمز وتشديد الياء، وقال المصنف في "الكافي": المليء: الموسر غير المماطل. وقال في "المغني": كأن المليء عنده -يعني الإمام أحمد رحمه الله عليه- أن يكون مليئًا بماله وقوله وبدنه ونحو هذا.

<<  <   >  >>