للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب صيدِ الحرمِ ونباتِهِ

قال الجوهري: الحَرَمَانِ، مكة والمدينة، والحرم قد يكون الحرام، ونظيره، زمن وزمان، وقال الحازمي١: مكة، حرم الله، والمدينة، حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحد حرم مكة من طريق المدينة ثلاثة أميال دون التنعيم، عند بيوت نفار، ومن طريق العراق على ثنيته رجل بالمنقطع٢ على تسعة أميال، ومن طريق الجعرانة في شعب ابن خالد على تسعة أميال٣، ومن طريق


١ هو الحافظ أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم، كان فقيهًا حافظًا زاهدًا ورعًا متقشفًا حافظًا للمثوبه والأسانيد غلب عليه علم الحديث وصنف فيه تصانيف مشهورة منها "الناسخ والمنسوخ" في الحديث لم يصنف في فنه مثله، مات رحمه الله سنة: "٥٨٤" هـ ترجمته في "سير أعلام النبلاء": "١٢/ ١٦٧"
و"شذرات الذهب": "٦/ ٤٦٢".
٢ في بعض المصادر: على بنية خل بالمقطع "بضم الميم وفتح القاف وفتح الطاء مشددة" و "المقطع" أيضاً واردة فيه "بضم الميم وإسكان القاف وفتح الطاء بلا تشديد" انظر تاريخ مكة للأزرقي. ولهم في سبب تسمية المقطع قولان: قطعت منه أحجار الكعبة، أو كانوا يقطعون ما يعلقونه من قشر شجر الحم عنده إذا عادوا كل ذلك عن الأزرقي.
٣ على تسعة أميال كذا في الأصل وفي بعض المصادر "كشفاء الغرام" و "شرح الغاية" ذكر: سبعة وثمانية وعشرة وستة أميال على اختلاف الروايات.

<<  <   >  >>