للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بابُ إيحاءِ المَوَاتِ

الْمَوَاتُ، والميتة، والموتان "بفتح الميم والواو" وهي: الأرض الدارسة، كذا ذكره في "المغني" وقال الفراء: الموتان من الأرض: الذي لم يحي بعد١، وقال الأزهري: يقال للأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا ينتفع بها إلا أن يجرى إليها ماء أو استنبط٢ فيها عين، أو يحفر بئر: موات، وميتة، وموتان "بفتح الميم والواو".

وقوله: "الداثرة" أي: الدارسة. والدثور: الدروس، ومنه دثر الرسم.

قوله: "أَرْضًا مَيْتَةً" يقال: ميتة وميت بالتخفيف والتشديد فيهما، أنشد الجوهري مستشهدًا على اللغتين: "من الخفيف"

ليس من مات فاستراح بِمَيْتٍ ... إنما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأحياء٣


١ "الذي لم يُحْيَ بعد": كذا في "ش" ويكون الاسم الموصول "الذي" صفة لموتان وهو مذكر. وفي "ط": "التي لم تحي بعد" ويكون الاسم الموصول "التي" صفة للأرض وكلاهما مقبول والفعل "يحي وتحي" مضارع مبني للمجهول فيهما مجزوم بـ "لم" وعلامة جومه حذف حرف العلة من آخره.
٢ استنبط: كذا في "ش" و "ط" بتذكير الفعل وهو جائز؛ لأن الفاعل "عين" مؤنث مجازي وفصل بينه وبين الفعل فاصل.
٣ البيت في "التاج - موت" وقد نسبه إلى عدي بن الرعلاء وجاء بعده بيتان وأفاد في الهامش أنه في الصحاح واللسان أيضًا.

<<  <   >  >>