وهو الحجَّاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود، بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب، من الأحلاف، يكنى أبا محمد، كان أخفش رقيق الصوت وأول ولاية وليها تبالة "بفتح التاء"، ثم ولاه عبد الملك بن مروان قال ابن الزبير، فحاصره وقتله، وأخرجه فصلبه، فولاه عبد الملك الحجاز ثلاث سنين ثم ولاه العراق، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فوليها عشرين سنة، فذلل أهلها، وروى ابن قتيبة عن عمر أنه قال: يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، اللهم عجل لهم الغلام الثقفي، الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم، مات بواسط، ودفن بها وعفي قبره وأجري عليه الماء، وكانت وفاته سنة خمس وتسعين، رضي الله عن المسلمين.
١ ترجمته وأبخاره في: "شذرات الذهب": "١/ ٣٧٧" و"مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور: "٦/ ٢٠٠" و "تاريخ خليفة بن خياط": "١/ ٤٠٩" و "سير أعلام النبلاء": "٤/ ٣٤٣".