للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب حدِّ المُسْكِرِ

المسكر: اسم فاعل من أسكر الشراب فهو مسكر: إذا جعل شاربه سكران، أو كانت فيه قوة تفعل ذلك.

قال الجوهري: السكران: خلاف الصاحي، والجمع: سكرى، وسكارى ولغة بني أسد سكرانه، وقد سكر يسكر سكرًا، مثل: بطر يبطر بطرًا والاسم السكر "بالضم" قال السامري صاحب "المستوعب" والسكر الذي تترتب عليه أحكام السكران كلها: هو الذي يجعل صاحبه يخلط في كلامه ولا يعرف بوثبه من ثوب غيره ولا نعله من نعل غيره، وقال ابن عقيل: المعتبر أن يخلط في كلامه، وكذلك ذكر ابن البناء١: أنه لا يعتبر تمييزه السماء من الأرض، والرجل من المرأة٢.

قوله: "والْعَصِيرُ" العصير فعيل بمعنى مفعول، أي: المعصور من ماء العنب.


١ هو محمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء البغدادي، كان ثقة من أهل الدين والصدق والعلم والمعرفة وفاته سنة "٥١٠" هـ ترجمته في "المنهج الأحمد" "٣/ ٥٦".
٢ مقابل هذه الفقرات في حاشية "ش" ما يلي: "اللهم إلا حد الشرب فإنه يترتب على شارب قليل الخمر بالإجماع فلا يعتبر به تخليط صاحبه والله أعلم، وهو بخط مغاير وغير معزو لأحد".

<<  <   >  >>