للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال: طريق مُعَبَّدٌ: إذا كان مذلَّلًا موطوءًا، بالأقدام.

"ونُسْعَى" قال الجوهري: سعي الرجل سعيَا، أي: عدا، وكذا إذا عمل وكسب، وقال صاحب" المشارق". وقال: بعضهم، والسعي: إذا كان بمعنى الجري والمضي: تعدى بـ"إلى" وإذا كان بمعنى العمل فباللام، قال الله تعالى: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} ١.

"ونحفد" بفتح النون ويجوز ضمها: يقال: حَفَدَ بمعنى أسرع، وأحفد لغة فيه، حكاها شيخنا في فعل وأفعل، وقال أبو السعادات في "نهايته". نسعى ونحفد، أي: نسرع في العمل والخدمة. وقال ابن قتيبة، نحفد، نبادر، وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع.

"إن عذابك الجِدَّ" الجد "بكسر الجيم"، نقيض الهَزْلِ، فكأنه قال: إن عذابك الحق، قال أبو عبد الله ابن مالك في "مُثَلَّثِهِ" الجد يعني بالفتح من النسب معروف، هو أيضا: العظمة، والحظ والقطع، والوكف والرجل العظيم، والجد: يعني بالكسر: الاجتهاد، ونقيض الهزل، وشاطىء النهر، والجد يعني بالضم: الرجل العظيم، والبئر عند الكلأ، وجانب الشيء، وجمع أجد، وهو الضرع اليابس، وجمع جداء وهي الشاة اليابسة الضرع، والمقطوعته، والسنة الجدبة، والناقة المقطوعة الأذن، والمرأة بلا ثدي، والفلاة بلا ماء.

"ومُلْحِق" قال الجوهري: لَحِقَهُ، ولحق به، أدركه، وألحقه به غيره وألحقه أيضا بمعنى لحقه، وفي الدعاء: "إن عذابك بالكافرين مُلْحِقٌ" "بكسر الحاء" أي: لاحق بهم، والفتح صواب، آخر كلامه.

"اللَّهُمَّ اهْدِنا فيمن هديت٢" أصل الهدى: الرشاد والدلالة،


١ سورة الإسراء: الآية "١٩".
٢ ما بين الحاصرتين لم يرد في "ش" و "ط" وأثبتناه من "المقنع" ص "٥٧" بتحقيقنا لاستكمال الكلام وتمامه.

<<  <   >  >>