للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثعالب، ورواه بعضهم بفتح الراء، وهو غلط، إنما "قَرَن" بفتح الراء، قبيلة من اليمن. آخر كلامه.

وقد غلط غيره من العلماء من ذكره بفتح الراء، وزعم أن أُوَيْسًا القَرَني رضي الله عنه منه، إنما هو من قرن بالتحريك وبطن من مراد١.

قوله: "وأهل المَشْرِقِ ذاتُ عِرْقٍ" ذات عرق٢: منزل معروف من منازل الحاج، يحرم أهلُ العراق بالحج منه، سمي بذلك؛ لأن فيه عرقًا، وهو الجبل الصغير، وقيل: العرق من الأرض: سبخةٌ تُنبتُ الطرفاء٣.

قوله: "شوالُ" تقدم في كتاب الصيام٤.

قوله: "وذو القَِعْدَةِ وعَشْرٌ من ذي الحَجَّةِ" قال صاحب "المطالع": ذو القعدة "بالفتح والكسر" سمي بذلك؛ لأن العربَ قَعَدَتْ فيه عن القتالِ تعظيماً له. وقيل: لقُعُودهم فيه في رحالهم وأوطانهم. وذو الحَّجَة "بالفتح" وأجاز بعضم الكسر، وأباه آخرون.


١ هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني من سادات التابعين، أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره مات سنة: "٣٧" هـ. انظر: "سير أعلام النبلاء": "٤/ ١٩" و "شذرات الذهب": "١/ ٢١٤".
٢ قال المصباح: ذات عِرْقٍ: ميقات أهل العراق وهو من مكة نحو مرحلتين.
٣ الطَّرْفَاءُ: شجر: وهي أربعة أصناف منها الأثل والوحدة طرفاءُ: وفي التاج الطرفاءُ: من الحمض وقد تتحمض به الإبل إذا لم تجد حمضاً غيره وعن سيبويه: الطرفاء واحد وجمع وقيل واحدتها طرفاءة، وعن ابن جني: من قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ومن قال طرفاءه فالتاء عنده للتأنيث والهمزة عنده زائدة لغير التأنيث.
٤ انظر ص "١٨٩".

<<  <   >  >>