للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدها: لأن الله تعالى: أعتقها من الجبابرة.

والثاني: بمعنى القديم. قاله الحسن.

والثالث: لأنه لم يملك قط. قاله مجاهد.

والرابع: لأنه أعتق من الغرق زمن الطوفان، قاله ابن السائب: ذكر ذلك الحافظ أبو الفرج.

قوله: "وأصلح لي شأني" قال الجوهري: الشأن: الأمر والحال.

قوله: "بِطَوَافِ العُمْرَةِ" الطواف من قولهم طاف به أي: ألم به، يقال: طاف يطوف طوافًا وطوفانًا، وتطوف واستطاف كله بمعنى، وفي الحج، أربعة أطوفة: طواف القدوم: وهو سنة. وطواف الزيارة: وهو الطواف الواجب، ويسمى ركن الحج، وطواف الصدر: وهو طواف الوداع١. وهو واجب.


١ كذا في "ش"، وفي "ط": "وطواف الوداع" بسقوط "وهو" وعليه يكون في الحج أربعة أطوفة كما ذكر. وأما قوله في "ش" وهو طواف الوداع فيفهم منه أن طواف الصدر وطوائف الوداع شيء واحد فيكون في الحج ثلاثة أطوفة وهذا ما ذكره الجزيري في كتابه "الفقه على المذاهب الأربعة" قال الجزيري: أنواع الطواف ثلاثة:
- النوع الأول الطواف الركن فمن لا يفعله يبطل حجه ويقال له طواف الإفاضة وطواف الزيارة.
- النوع الثاني: الطواف الواجب: وهو طواف الزيارة ويسمى طواف الصدر.
- النوع الثالث: الطواف المسنون: وهو طواف القدوم.
وكذا ورد عند النووي في "التحرير" فيكون قلوه: وفي الحج أربعة أطوفة سهو إلا أن يكون قد أراد بطواف الزيارة كلما دخل البيت أثناء إقامته بمكة المكرمة فهذا الطواف يقوم مقام صلاة تحية المسجد فقد قيل: تحية البيت الطواف. ولكن هذا النوع من الطواف غير محسوب من أطوفة الحج انظر الفقه على المذاهب الأربع: "١/ ٦٥٢" و "تحرير التنبيه" صفحة "١٦٩".

<<  <   >  >>