للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قتادة١. والسادس: الرزق الواسع. قاله مقاتل٢. والسابع: النعمة.

وفي حسنة الآخرة، ثلاثة أقوال:

أحدها: أنها الحور العين، قاله علي رضي الله عنه. والثاني: الجنة، قاله الحسن وغيره. والثالث: الغفور والمعافاة.

قوله: "اللهم اجعله حجاً مبروراً" إلى آخره. قال صاحب "المطالع" وغيره: الحج المبرور: هو الخالص الذي لا يخالطه مأثم.

وقال الأزهري: المبرور، المتقبل، وأصله من البر. وهو اسم جامع للخير. ومنه، بررت فلانًا، أي: وصلته، وكل عمل صالح بر. ويقال بر الله حجة وأبره.

"وسعيًا مشكوراً" أي: اجعله عملاً متقبلاً، يزكو لصاحبه ثوابه.

"ومساعي الرجل" أعماله الصالحة، وأحدتها مسعاة.

"وذنباً مغفوراً" التقدير: والله أعلم -اجعل حجي مبرورًا وسعيي سعيًا مشكوراً وذنبي ذنبًا مغفورًا.

قوله: "منكِّساً" يجوز فتح الكاف، صفة لمصدر محذوف، أي:


١ هو قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري، عالم بالحديث ثقة ثبت، ورأس في العربية، وفاته سنة: "١١٨" هـ له ترجمة في "تقريب التهذيب": "١/ ٢٦" وفي "تهذيب التهذيب": "٨/ ٣٥١" و "طبقات المفسرين": "٢/ ٤٧" وفيه مصادر ترجمته.
٢ هو مقاتل بن سليمان بن كثير الأزدي، أبو الحسن الخراساني نزيل مرو بحر في التفسير، ذكر له صاحب الفهرست عدة كتب حول التفسير منها "التفسير الكبير" مات سنة: "١٥٠" هـ، ترجمته في "طبقات المفسرين": "٢/ ٣٣٠".

<<  <   >  >>