للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجمع على رعاةٍ، كقاض وقضاة وعلى رعيان، كشاب وشبان.

قوله: "مَبيتٌ" "هو بفتح الميم" مصدر بات ييت ويبات بَيْتُوتَةً ومبيتًا، قال ابن الأثير: كل من أدركه الليل فقد بات، نام أم لم ينم.

وقام ابن القطاع وأبو عثمان: بات يفعل كذا: إذا فعله ليلًا، لا يقال: بمعنى نام. وقال صاحب "المحيط": ويستعمل في النهار أيضا.

قوله: "في المُلْتَزِمِ" المُلْتَزَمُ: اسم مفعول من التَزَمَ، قال ابن قرقول: ويقال له: المدعى، والمتعوذ سمي بذلك: بالتزامه للدعاء، والتعوذ، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب، قال الأزرقي: ذرعه أربعة أذرع.

قوله: "اللهم هذا بيتُك" إلى آخر الدعاء، تقدم في التشهد، وكذلك "عَبْدُكَ وأَمَتُكَ" تقدم ذكر الأمة في ستر العورة.

قوله: "سَخَّرْتَ لي" أي: ذللت لي من خلقك أي: من مخلوقك، "بنعمتك" أي: إنعامك علي، والنعمة: اليد والصنيعة والمنة، واتساع المال.

"وأداء نسكي" "مَمْدُوْدًا" اسم للتأديه.

"وإلا فَمُنَّ الآن" الوجه فيه ضم الميم وتشديد النون، وبه قرأته على من قرأه على مصنفه على أنه صيغة أمر من: من يمن، مقصود به الدعاء والتعوذ، ويجوز كسر الميم وفتح النون، على أنها حرف جر لابتداء الغاية.

و"الآن": الوقت الحاضر، وهو مبني على الفتح، لعلة ليس هذا موضع ذكرها١.


١ سبب بنائه على الفتح: العلة في بناء الأسماء شبه الحرف، ومن أنواع الشبه التي أشار إليه الخضري في حاشيته على شرح بن عقيل لألفية بن مال: الشبه الجمودي وهو أن يكون الاسم على حالة واحدة لا يثنى ولا يجمع أي عدم التصرف في لفظها بوجه من الوجوه كالحرف وهذا ينطبق على: الآن، وقد ذكر ذلك في التسهيل أيضاً انظر "حاشية الخضري على ابن عقيل": "١/ ٢٩" وانظر أيضاً "الجمع على الجمع" للسيطي: "١/ ١٧- ١٨".

<<  <   >  >>