للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اختلف فيه أهل العربية: فقال قوم: ميمُه زائدة، وقيل: بل أصلية، ويقال: منجنيق ومنجنيق١ "بفتح الميم وكسرها" وقيل: الميم والنون، في أول زائدتان، وقيل: أصليتان، وهو أعجمي مُعَرَّبٌ، وحكى الفراء. منجنوق بالواو، وحكى غيره، منجليق، وقد جنق المنجنيق. ويقال: جَنَّقَ "بالتشديد".

قوله: "وفي حَرْقِ شَجَرِهِم" يقال: أحرق الشيء إحراقًا، وحرقه تحريقًا، فالحرق اسم مصدر.

قوله: "لِيُغْرِقَهُم" "بتخفيف الراء وتشديدها" على أنه معدى "أغرق" بالهمزة والتضعيف.

قوله: "ولا راهبٌ" ولا شيخ فإن" الراهب، اسم فاعل من رهب، إذا خاف. وهو مختص بالنصارى كانوا يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا، وترك مَلَاذَّهَا، والزهد فيها، والعزلة عن أهلها، وتعمد مشاقها، وجمعه: رهبان، ويجمع على رهابين ورهابنة، والرهبنة: فعلنة.

والشيخ: من جاوز الخمسين إلى آخر العمر، نص عليه المصنف في "الكافي" فقال أبو اسحق إبراهيم الأطرابلسي٢ في "الكفاية". فإذا رأى الشيب. فهو أشيب وأشمَط، فإذا استبانت فيه السن فهو شيخ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو مسن، فإذا ارتفع عن ذلك فهو فَحْمٌ وقَحْرٌ، فإذا قارب الخطو فهو دالف، فإذا زاد على ذلك فهو هَرِمٌ وَهِمٌ٣ فإذا ذهب عقله من الكبير فهو خرف. وللشيخ جموع سبعة، نظمها شيخنا الإمام أبو


١ مَنْجَنِيق ومنجنيق زيادة من "ط".
٢ في "ط": الطَّرَابُلسي.
٣ وهم: كذا في "ش" والقاموس وفي "ط": "رِهْمٌ" وهو تصحيف، ومثل هم رحمه "بكسر الهاء فيهما "القاموس - همم".

<<  <   >  >>