للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "تَحْدِيدُ الْمَسَافَةِ والْغَايَةِ" المسافة في اللغة: البُعْدُ، قاله الجوهري، وقال ابن عباد: بعد المفازة، وهي المسافة، ثم هو في الاصطلاح: عبارة عن المقدار زمانًا، أو مكانًا، وأما الغاية، فقال الجوهري: الغاية: مدى الشيء والجمع: غايٌ، وقال ابن عباد: الغاية: مدى كل شيء وقصاراه، وحكى الأزهري عن ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: الغاية: أقصى الشيء.

قوله: "الْقِمَار" تقدم تفسيره في كتاب الحجر١.

قوله: "إلا أن يدخلا بينهما محللًا" المحلل: اسم فاعل من حلل الشيء: جعله حلالًا؛ لأنه حلل الجعل بدخوله بينهما، وفيه ثلاث لغات: محل ومحلل، وحال؛ لأن في فعلة ثلاث لغات: حلل كسلم، وأحل كأعد، وحل كمر، فاسم الفاعل من الثلاث على ما ذكر، حكى اللغات الثلاث أبو السعادات وغيره.

قوله: "يكافئُ فرسَه" مهموزاً أي: يساوي، قال الجوهري: كل شيء ساوى شيئًا فهو مكافئ له.

قوله: "ومَنْ صَلَّى" أي: من جاء ثانياً، والمصلي: هو الثاني من خيل الحلبة، وهي عشرة: المجلي، ثم المصلي، ثم المسلي، ثم التالي، ثم المرتاح، ثم الحظي، ثم العاطف، ثم المؤمل، ثم اللطيم، ثم السُّكَيْتُ، ويقال له: الفِسْكِلُ. هكذا ذكرها المصنف في "الكافي" وقد نظمها شيخُنَا الإمام أبو عبد الله بن مالك في هذين البيتين: "من البسيط".

خيلُ السِّبَاق المُجَلِّي يقتفيه مُصَلِّي ... والْمُسَلِّي وَتَالٍ قَبْلَ مُرْتَاحِ

وَعَاطِفٌ وَحَظيٌّ والمؤْمَل واللِّـ ... لَطِيمُ والفِسْكِلُ السُّكَيْتُ يا صاح


١ انظر ص "٣٠٧".

<<  <   >  >>