للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم القبيلَةُ وهي: ما انقسمت فيه أنساب الشعب، كريمة، سميت قبيلة، لتقابل الأنساب فيها.

ثم العمارة وهي: ما انقسمت فيها أنساب القبائل، كقريش وكنانة.

ثم البطن وهو: ما انقسمت فيه أنساب العمارة، كعبد مناف.

ثم الفخذ وهو: ما انقسمت فيه أنساب البطن، كبني هاشم.

ثم الفصيلة، وهي: ما انقسمت فيها أنساب الفخذ، كبني العباس.

فالفخذ: يجمع الفصائل، والبطن: يجمع الأفخاذ، والعمارة: تجمع البطون، والقبيلة: تجمع العمائر، والشعب: يجمع القبائل، فإذا تباعدت الأنساب، صارت القبائل شعوبًا، والعمائر قبائل، آخر كلامه، وقد نظمتها في هذا البيت ليسهل حفظها: "من الكامل"

الشَّعْبُ ثم قبيلةٌ فعمارةٌ ... فالبطنُ ثم الفخذُ ثم فصيلتُهْ

قوله: "على قرابته" قال الجوهري: القرابة: القربى في الرحم، وهو في الأصل مصدر، تقول: بيني وبينه قرابة، وقُرْبٌ، وقُرْبى، ومَقَرَبَةٌ ومَقْرُبَةٌ، وقُرْبَةٌ بضم القاف، وهوي قريبي وذو قرابتي، والعامة تقول: هو قرابتي. آخر كلام الجوهري.

وكلام المصنف هنا يحتمل حذف مضاف، تقديره: على ذوي قرابته، أو ذوي قرابة فلان، وليس هذا من كلام العامة بل من كلام العرب، والله أعلم.

قوله: "ونُسَبَاؤُه" واحدهم نسيب، كقريب لفظًا ومعنى، عن الجوهري.

قوله: "والعِتْرَةُ" هم العشرية: قال الجوهري: عِتْرَةُ الرَّجُلِ: ذريته ورهطه الأدنون، من مَضَى منهم ومن غَبَرَ١، قال ابن الأعرابي: عِتْرَةُ


١ من مضى منهم ومن غير: عطف للتفسير؛ لأن غبر بمعنى مضى.

<<  <   >  >>