للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَجْهَان: حكاهما ابن دريد، ويقال: امرأة حامل، وحاملة: إذا كانت حبلى، فإذا حملت شيئًا على رأسها أو ظهرها، فهي حاملة لا غير.

قوله: "وإذا استَهَلَّ الْمَوْلُودُ صَارِخًا" قال الجوهري وغيره من أهل اللغة: استهل المولود: إذا صاح عند الولادة، وقال القاضي عياض: استهل المولود: رفع صوته، وكل شيء رفع صوته فقد استهل، وبه سمي الهلال هلالًا، والإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية، وحكى في "المغني" في الاستهلال المقتضي، الميراث ثلاث روايات:

إحداها: أنه الصراح خاصة.

والثانية: إذا صاح أو عطس أو بكى.

والثالثة: أن يعلم حياته بصوت أو حركة أو رضاع أو غيره.

فلو قال المصنف -رحمه الله- وإذا استهل المولود ورث، كما قال في "الكافي" لكان أولى فإنه قال في "الكافي" وإن وضعته فاستهل، ثم قال وهو الصوت، فقوله في "المقنع"١: صارخًا حال مؤكدة، كقوله تعالى: {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} ٢.

قوله: "وَوُرِثَ" "بضم الواو وتخفيف الراء" ولا يجوز تشديدها، لفوات الدلالة على كونه موروثًا، وتكرير كونه وارثًا.

قوله: "وَفي مَعْنَاهُ الْعُطَاسُ" الغطاس: مصدر عطس يعطس، ويعطس "بضم الطاء وكسرها" قال ابن القطاع، وصاحب "المحيط" فيه: عَطَسَ عَطْسًا، فإذا كثر عطاساً؛ لأنه حينئذ يصير داء، كالزكام والسلال، فلو قال: وفي معناه العطس، لكان أولى.


١ انظر "المقنع" ص "٢٧٧" بتحقيقنا.
٢ سورة البقرة: الآية "٦٠".

<<  <   >  >>