للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: "دُيِّنَ" مبني للمفعول، يجوز أن يكون من دين بمعنى ملك.

قال الحطيئة: "من الوافر"

لقد دُيِّنْتِ أمر بنيك حتى ... تركتهم أَدَقَّ من الطَّحِينِ١

كأنه ملك أمر بنيه، ويجوز أن يكون من: دينت الرجل تديينًا: إذا وكلته إلى دينه فهو قد وكل في بنيه إلى دينه.

قوله: "بِشَيْءٍ لا يَتَبَيَّن" هو مثل أن يكتبه بإصبعه على مخدة أو في الهواء ونحو ذلك.

قوله: "بِهَشْتَمْ" "بكسر الباء، والهاء، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء" كذا ضبطناه عنهم ومعناه عندهم: خليتك.

قوله: "مُوْجَبَةٌ" "بفتح الجيم" وهو: اسم مفعول من أوجب الشيء: ألزمه، فموجبه: مقتضاه ومطلوبه ومدلوله، تشبيهًا بذلك.

قوله: "أنتِ خَلِيَّةٌ وبَرِيَّةٌ" إلى آخر الباب، الخلية في الأصل: الناقة تطلق من عقالها ويخلى عنها، ويقال للمرأة: خلية، كناية عن الطلاق، قاله الجوهري.

والبَرِيَّةُ: أصله: بريئة "بالهمز"؛ لأنه صفة من برئ من الشيء براءة، فهو بريء. والأنثى. بريئة، ثم خفف همزه كما خفف بريئة: في {خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} ٢ فعلى هذا يجوز أنت بريئة بالهمز، وبرية بغير همز.

وبائن، أي: منصلة، من بانت تبين، ويقال: طلقة بائنة: فاعله بمعنى: مفعوله.


١ البيت في "ش" لخطاب المفردة المؤنثة وفي "ط" لخطاب المفرد المذكر، والأول أصح؛ لأن الشاعر يخاطب أمه "مفردة مؤنثة" وكذا ذكره الزمخشري في "أساس البلاغة - دين" ونسبه للحطيئة.
٢ سورة البينة: الآية "٧".

<<  <   >  >>