للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها "كُلَّمَا" ف "كل": اسم موضوع للعموم، مقتض للتكرار كما ذكر، و "ما" ظرفية، أي: كل وقت فعلت كذا فأنت طالق، فإن حذفت منها "ما": عمت بحسب ما تضاف إليه، كقولك: كل امرأة تقوم فهي طالق، فهو شائع في النساء، وكل يوم أو موضع جلست فيه فأنت طالق، ونحو ذلك.

قوله: "وكُلُّها على التَّرَاخِي" إذا تجردت عن "لم" فإن اتصل بها "لم" صارت على الفور، إلا أنه إذا علق الطلاق بغير "إنْ" و "إذا" بإيجاد فعل، كان على التراخي؛ لأنه معلق بذلك لا يوجد قبله، وإن علق بالنفي، كان على الفور؛ لأنه إذا قضى عقيب اليمين أي زمن كان لم يوجد فيه الفعل فقد وجدت الصفة، وأما "إنْ" فلا تقتضي وقتًا أصلًا إلا من جهة لزوم الفعل وقتًا يقع فيه، فهي مطلقة في الزمن كله، وأما "إذا" ففيها وجهان: الفور، والتراخي، بناء على الشرط كـ "إن" والظرفية كـ "مَتَى".

قوله: "وإن قال العاميُّ": العامي: منسوب إلى العامة الذين هم خلاف الخاصة؛ لأن العامة لا تعرف العلم، وإنما يعرفه الخاصة، فكل واحد عامي بالنسبة إلى ما لم يحصل علمه، وإن حصل علما سواه.

قوله: "الجزاء" أي: الجواب، فجواب الشرط يسمى جوابًا وجزاءً.

قوله: "بِمُقْتَضَاهُ" أي: مطلوبه.

قوله: "فضرائرها طوالق" جمع: ضرة، سميت به، لما بينهما من المضارة.

قوله: "بالعكس" الْعَكْسُ: مصدر عكس الشيء، رد أخره على أوله، فالعكس هنا عدم وقوع الطلاق بوجود الحمل، وكان يقع الطلاق بوجود الحمل.

<<  <   >  >>