وهو: اسم مفرد مشتق من اليمن والبركة، وفي استعمالها أربعة عشر وجهًا ذكرتها في كتابي "المفاخِرُ في شرحِ جُمَلِ عبدِ القاهر" فمن أحب الوقوف عليها، فلينظرها١ فيه.
قوله:"لَعَمْرُ اللهِ" العَمْرُ، والعُمْرُ: الحياة "بفتح العين وضمها" واستعمل في القسم، المفتوح خاصة واللام للابتداء، وهو مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف وجوبًا تقديره "قسمي" أو ما أقسم به، والقسم به يمين منعقدة؛ لأنه حلف بصفة من صفات الله تعالى، وهي حياته.
قوله:"يُمْكِنُ فيها البِرُّ والحِنْثُ" فالبر في اليمين: الصدق فيان والحنث: عدم البر فيها وقال ابن الأعرابي: الحنث: الرجوع في اليمين: أن يفعل غير ما حلف عليه والحنث في الأصل: الإثم، ولذلك شرعت فيه الكفارة.
قوله:"يَمِيْنُ الْغَمُوسِ" هي اليمين الكاذبة الفاجرة، يقتطع بها الحالف مال غيره، سميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار، و"غموس" للمبالغة.
قوله:"في عُرْضِ حديثِه" عرض الشيء: "بالضم" جانبه، وبالفتح: خلاف طوله، ففي عرض حديثه أي: في جانبه، ويجوز أن