للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخِلَاف، ثم سافر ثانية، فأقام سنة، ثم رجع، ثم حج سنة ثلاث وسبعين، ومضى على طريق العراق ودخل بغداد وأقام ثالثة واشتغل، فقيل: إنه في هذه السفرة، كرر على مئة مسألة من الخلاف، ثم رجع واشتغل بالإشغال والتصنيف.

فمن تصانيفه: كتاب "البرهان" وجزء في "الأعتقاد" وكتاب "العلو" وكتاب "ذم التأويل" وكتاب "القدر" ومن الحديث كتاب "المتحابين" وكتاب "التوابين"١ وكتاب "الرِّقة" وكتاب "فضائل الصحابة" وأجزاء جمعها، وله كتاب "التبيين في أنساب القرشيين" وكتاب "الاستنصار في أنساب الأنصار" وصنف في الفقه كتاب "المغني" في سبع مجلدات بخطه٢، وكتاب "الكافي" مجلدان، وكتاب "المقنع" مجلد٣، وكتاب "العمدة" مجلد لطليف و"مختصر الهداية" مجلد، وله كتاب "الروضة" في أصول الفقه وكتاب "قنعة الأريب في تفسير الغريب" ومقدمتان في الفرائض وغير ذلك.

كان -رحمه الله- إمامًا في الفقه والخلاف والفرائض والجبر والحساب، والنحو، والنجوم السيارة له فيها نظم حسن، وكان شديد الحلم والتواضع، حسن الأخلاق والشيم، ذا رأي ومعرفة قليل الاهتمام بالدنيا، مفوضًا أموره إلى الله تعالى، كثير التعبد حسنه، ذا كرامات


١ وقد قام بتحقيقه والدي العلَّامة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، ونشرته مكتبة دار البيان بدمشق، ثم دار الكتب العلمية ببيروت.
وقمت باختصاره بالاشتراك مع الأستاد حسن إسماعيل مروة، ونشرت المختصر دار الخير بدمشق.
٢ وهو من خيرة كتب الفقه الحنبلي، وقد نشر عدة مرات أفضلها التي صدرت بتحقيق الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، والأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو رحمه الله.
٣ وقد حققناه والحمد لله وتولت نشره الدار الناشرة لهذا الكتاب.

<<  <   >  >>