للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقع في كثير من النسخ "فيقدّم الأخ من الأب على ابن الأخ الشقيق" والنسخة التي وقع عليها الحلّ أصحّ، وهى التمثيل بابن الأخ من الأب وابن ابن الأخ الشقيق؛ لأن الأخ وابن الأخ جهتان: جهة الأُخوَّة، وجهة بنوَّة الأُخوَّة -كما يأتي قريباً في كلامه-، وهو ما عليه الرافعي، والنووي١، وغيرهما٢.

وتمثيله بهما يقتضي أن جهتهما واحدة هي الأُخوّة- كما عليه الغزالي٣ وغيره٤- والمصنف لا يقول به٥.

وإن اتحدا جهة، وقرباً كأخَوَين، أو عمَّيْن، أو ابني أخ، أو ابني عمّ.


١ هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن النووي، الدمشقي، الشافعي، محيي الدين، أبو زكريا، ولد بنوى من أعمال حوران سنة ٦٣١هـ وقرأ، ودرس، وأفتى، وتولى مشيخة دار الحديث بعد شهاب الدين أبى شامة، وله تصانيف كثيرة منها: الأربعون النووية، وروضة الطالبين وعمدة المفتين في فروع الشافعية، وتهذيب الأسماء واللغات، والتبيان في آداب حملة القرآن، ورياض الصالحين، وشرح صحيح مسلم، ومنهاج الطالبين وعمدة المفتين، والأذكار، وغيرها. توفي بنوى سنة ٦٧٧هـ (طبقات الشافعية للأسنوي ٢/٢٦٦، والعقد المذهب في طبقات حملة المذهب١٧١، والنجوم الزاهرة ٧/٢٧٨) .
٢ العزيز شرح الوجيز ٦/٤٧٦، وروضة الطالبين ٦/٢٧.
٣ هو محمد بن محمد بن أحمد، أبو حامد الطوسي، الشافعي، الغزالي، برع في المذهب، والخلاف والجدل، والأصول، والمنطق، والحكمة، والفلسفة. كان مفرط الذكاء، بحراً في العلم، له من الكتب: البسيط، والوسيط، والوجيز، والمستصفى، وغيرها، توفي- رحمه الله- سنة ٥٠٥هـ بطوس (وفيات الأعيان ٤/٢١٤، والعبر في خبر من غبر ٢/٣٨٧، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبه ١/٢٠٩) .
٤ كالجعبري، وراجع الوجيز ١/٢٦٣، ومنظومة الجعبري: نظم اللآلئ خ ٣.
٥ انظر رأي المصنف ص٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>