للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرشيد١ لما وصف له يحيى بن أكثم٢ -[بالمثلثة] ٣- وأراد أن يوليه قضاء البصرة٤ استحضره فلما دخل على المأمون امتحنه على عادة الخلفاء في امتحان القضاة، والعمال، والأمراء بالفرائض، فقال له: ما تقول في أبوين وابنتين لم تقسم التركة حتى ماتت إحدى البنتين وخلفت من خلفت؟

فقال يحيى: يا أمير المؤمنين على أن الميت الذي ترك أبويه وابنتيه ذكر أم أنثى؟ فعلم المأمون أنه عرف المسألة فكتب له عهده وولاه.


= ٦/٩٢، والمطلب العالي شرح وسيط الغزالي خ١٥/٢٦٨، وشرح أرجوزة الكفاية خ١٧٠، وانظرها في المقلبات ص ٧٦٣.
١ هو عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، أبو العباس سابع خلفاء بني العباس بالعراق واحد من أعاظم الملوك في سيرته وعلمه وسعة ملكه عالم محدث نحوي لغوي ولد سنة ١٧٠هـ، ولي الخلافة بعد أخيه سنة ١٩٨هـ، توفي -رحمه الله- سنة ٢١٨هـ، ودفن في طرسوس. (سير أعلام النبلاء ١٠/٢٧٢، والنجوم الزاهرة ٢/٢٢٤، وشذرات الذهب ٣/٨١) .
٢ هو يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن، التميمي، الأسيدي، المروزي، أبو محمد، فقيه، أصولي، مجتهد من القضاة، ولد بمرو سنة ١٥٩هـ، واتصل بالمأمون أيام مقامه بها فولاه قضاء البصرة ثم قضاء القضاة ببغداد وحظي عند المأمون فلما ولي المعتصم عزله ثم أعاده المتوكل ثم عزله، توفي -رحمه الله- سنة ٢٤٢ بالربذة. (وفيات الأعيان ٦/١٤٧، وتقريب التهذيب ٥٨٨ ت ٧٥٠٧، وسير أعلام النبلاء) .
٣ سقطت من (ب) ، (ج) ، (هـ) .
٤ البصرة مدينة كبيرة من مدن العراق بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب سنة ١٧هـ، (الأنساب ١/٣٦٣، ومعجم البلدان ١/٥٠١، ولسان العرب ٤/٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>