وأما الثَّاني: - أوله نون، ثُمَّ جيم -: من مخاليف مَكَّة من صوب اليمن.
ومَوْضِعٌ على يومين من الكُوْفَة: وقيل: لما أخرج نصارى نجران منها أسكنوا هذا المَوْضِعٌ، وسمي باسم بلدهم اْلأَوَّلُ.
وممن يُنْسَبُ إلى نجران بشر بن رافع النجراني، أَبُو الأسباط اليماني، حدث عنه حاتم بن اسماعيل، وعبد الرزاق.
وأما الثَّالِثُ: - فإنما ذكرناه لأنه يلتبس بالنجراني في باب النسبة، والقصد رفع الالتباس وذكر أَبُو عبيد عن أبي مُحَمَّد اليزيدي قال: سألني المهدي وسأل الكسائي عن السبة إلى الْبَحْرَيْن وإلى حصنين، لم قالوا: حصني وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني، لاجتماع النونين. قال: وقلت أنا: كرهوا أن يقولوا بحري فيشبه النسبة إلى البحر. قال الأزهري: وإنما ثنوا الْبَحْرَيْن لأن في ناحية قراها بُحيرة على باب الأحساء وقرى هجر، بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ، وقدرت البحيرة ثلاثة أميال في مثلها ولا يغيض ماؤها وماؤها راكد زُعاق.