(١) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (٤/ ٤٩، ٥٠)، و"تاريخ الطبري" (٢/ ١٥٩، ١٦٠)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (٤/ ٢٩٦). (٢) جزم بذلك الحافظ ابن حجر في "الفتح" في كلامه على الحديث الذي رقمه (١٠٤). (٣) هذا الحديث جاء في المخطوط: "عبد الله بن هشام عن زياد البكائي ... ". والظاهر أنّه خطأ، والصواب: "عبد الملك بن هشام" صاحب "مختصر السيرة لابن إسحاق"، فهو يرويها عن زياد البكائي عن ابن إسحاق، ثمّ ليس في الرواة عن زياد البكائي من اسمه عبد الله بن هشام، والذي ذكره المّزي هو عبد الملك بن هشام، ثمّ إنّ الخبر موجود في "سيرته" (٢/ ٤١٥) في باب: "ما كان بين أبي شريح وابن سعيد حين ذكّره بحرمة مكّة"، وقال فيها: "لمّا قدم عمرو بن الزبير ... "، وهذه رواية عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن ابن إسحاق، وهذا - أيضًا - قاله السهيلي في "الروض الأنف"، حيث ألزق الوهم بعبد الملك أو بشيخه زياد، فقال (٤/ ١٧٧): "هذا وهم من ابن هشام، وصوابه عمرو ابن سعيد بن العاص بن أميّة، وهو الأشدق، وإنّما دخل الوهم على ابن هشام أو على البكائي في روايته".