للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انكسر ياء، وإن انفتح ألفا كقوله: ﴿يُؤْمِنُونَ،﴾ و ﴿بِئْرٍ،﴾ و ﴿الذِّئْبُ،﴾ و ﴿يَأْكُلُونَ،﴾ و ﴿اِقْرَأْ،﴾ و ﴿مَنْ يَشاءُ﴾ (١)، ونحو ذلك (٢).

فإن تحركت الهمزة بالفتح وكانت منونة جعلها بين بين أعني بين الهمزة وبين حركتها ويقلب التنوين ألفا كقوله: ﴿دُعاءً،﴾ و ﴿وَنِداءً،﴾ و ﴿جُفاءً،﴾ و ﴿سَواءٌ﴾ (٣) ونحو ذلك. فإن كانت مفتوحة غير منونة فإنه يجريها مجرى الهمزة الساكنة؛ لأنها تسكن في الوقف، فيقف على: ﴿مَلْجَأً،﴾ و ﴿كَيْفَ بَدَأَ﴾ (٤) بألف ساكنة من غير إشارة: ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ،﴾ و ﴿قُرِئَ﴾ بياء ساكنة.

فإن كانت الهمزة مضمومة أو مكسورة منونة أو غير منونة، وكانت أخيرا فروى اللالكائي (٥) وأهل واسط أنهم يقفون عليها بالإسكان من غير إشارة؛ لأنها تسكن في


(١) المواضع الستة على ترتيبها: أول مواضعه: البقرة: ٣، الحج: ٤٥، يوسف: ١٣، ١٤، ١٧، أول مواضعه: البقرة: ١٧٤، أول مواضعه: الإسراء: ١٤، أول مواضعه: البقرة: ٩٠.
(٢) انظر النشر: (٢/ ٦٢ - ٦٤) والإتحاف: ٦٤.
(٣) المواضع الأربعة: البقرة: ١٧١، ومريم: ٣، والرعد: ١٧، وآل عمران: ١١٣.
(٤) الموضعان التوبة: ١١٨، العنكبوت: ٢٠.
(٥) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن يعقوب بن علي أبو عبد اللّه ويقال أبو علي العجلي اللالكائي المقرئ، صاحب تلك القصيدة الرائية عارض بها قصيدة أبي مزاحم الخاقاني، رواها عنه الأهوازي في البطائح سنة ست وثمانين وثلاثمائة أولها:
لك الحمد يا ذا المن والجود والبر … كما أنت أهل للمحامد والشكر
ومنها في أواخرها
فهذا مقالي واضحا وبيانه … شبيها بما قد شاع في كل ما مصر
عنيت به قول ابن خاقان منشدا … أقول مقالا معجبا لأولي الحجر
وأبياتها زادت زيادة مرجح … على مائة خمسا تزيد على عشر
شيخ متصدر قرأ على أحمد بن نصر الشذائي وأبي الأشعث محمد بن حبيب الجارودي، قرأ عليه أبو علي الحسن بن القاسم وأبو بكر محمد بن أحمد المرزبان وأبو علي محمد بن إسماعيل بن زيد أبو عبد اللّه الحقاف ويعرف محمد بممشاذ ويعرف أبوه إسماعيل بسمويه وقيل بسيمويه مقرئ ضابط، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن محمد بن حوثرة صاحب قتيبة وعلي بن بشر ومحمد بن إسحاق المسيبي وثابت بن أبي ثابت كذا قال الهذلي وإنما قرأ على الحسين بن بيان عن ثابت، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسن بن زياد ويوسف بن معروف ومحمد بن علي بن يوسف -

<<  <   >  >>