رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة؛ فإن لم تكن فقراءة عاصم. قلت: ووثقه أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة وقال أبو بكر بن عياش كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصما فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال: له شيئا، روينا عن يحيى بن آدم عن أبي بكرة لم يكن عاصم يعد ألم آية ولا حم آية ولا كهيعص آية ولا طه آية ولا نحوها لم يكن يعد شيئا من هذا آية قلت: وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد وقال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وفي رواية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية وفي رواية أنه قرأ ثُمَّ رُدُّوا بكسر الراء وهي لغة هذيل، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل: سنة ثمان وعشرين فلعله في أولها بالكوفة وقال الأهوازي: بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها قال: واختلف في موته فقيل: سنة عشرين ومائة وهو قول أحمد بن حنبل وقيل: سنة سبع وقيل: ثمان وقيل: سنة تسع وقيل: قريبا من سنة ثلاثين قال: والذي عليه الأكثر ممن سبق أنه توفي سنة تسع وعشرين. قلت: بل الصحيح ما قدمت ولعله تصحف على الأهوازي سبع بتسع واللّه تعالى أعلم. (١) شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم، اختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولا أصحها شعبة وقيل: أحمد وعبد اللّه وعنترة وسالم وقاسم -