للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر التكبير (١)

روى الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي عن ابن كثير التكبير من أول:

﴿الضُّحى﴾.

الباقون عنه يكبرون من أول الشرح (٢).

واختلفوا في لفظ التكبير.

فروى قنبل وهبة الله عن أبي ربيعة عن البزي أن لفظ التكبير لا إله إلا الله والله أكبر.

الباقون عنه. الله أكبر (٣).

واتفق الجماعة أنهم يقفون في آخر كل سورة ويبتدئون بالتكبير متصلا بالتسمية.

واتفقوا على ترك التكبير بين الناس والفاتحة.

إلا ما رواه بكار عن قنبل أنه يكبر بينهما (٤).

وإلى العلق اتفاقا (٥).

قرأ قنبل: ﴿أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى﴾ بغير ألف بعد الهمزة مثل رعه (٦).


(١) انظر النشر (٣/ ٣٧٤).
(٢) اختلف العلماء في موضع ابتداء التكبير وانتهائه، فذهب فريق إلى أن ابتداءه من أول سورة وَالضُّحى وانتهاءه أول سورة الناس، وذهب فريق آخر إلى أن ابتداءه من آخر «وَالضُّحى» وانتهاءه آخر «النَّاسِ». ومنشأ هذا الخلاف أن النبي لما قرأ عليه جبريل عليه سورة «وَالضُّحى» كبر عقب فراغ جبريل من قراءة هذه السورة ثم قرأها النبي هو، فهل كان تكبيره لقراءته هو أم لختم قراءة جبريل؟ ذهب فريق إلى الأول وذهب فريق آخر إلى الثاني. انظر المهذب (٢/ ٣٤٨).
(٣) لم يختلف عن أحد من القراء ممن أثبت التكبير أن لفظة (اللّه أكبر) من غير زيادة ولا نقصان قبل البسملة، ولكن اختلف عن البزي وعمن رواه عن قنبل في الزيادة عليه. انظر النشر: (٣/ ٤٠٣)، والإتحاف: ٤٤٧.
(٤) انظر باب التكبير في النشر (٣/ ٣٧٤ - ٤١٥)، والإقناع لابن الباذش (٢/ ٨١٦ - ٨٢٢).
(٥) أي من سورة: (الضحى) إلى: (العلق) ليس فيه اختلاف بين القراء سوى ما تقدم من الأصول، أما الحرف التالي فهو من سورة (العلق).
(٦) انظر النشر: (٣/ ٣٦٨)، و ٣٦٩، والإتحاف: ٤٤١.

<<  <   >  >>