(٢) طريق المؤلف هذه عن أبي علي عن الحمامي عن ابن مقسم عن الحداد عن خلف عن سليم عن حمزة، صححها ابن الجزري في نشره، كما ذكر - نقلا عن الكفاية - طريق المؤلف عن أبي علي عن الحمامي والفحام عن بكار بن أحمد عن الصواف عن الوزان عن خلاد عن سليم عن حمزة وطريق المؤلف عن أبي علي عن بكر بن شاذان، عن ابن أبي عمر عن الصواف عن الوزان عن خلاد عن سليم عن حمزة وصححهما. انظر النشر (١/ ٢٣٩ - ٢٤٦). (٣) سليمان بن مهران الأعمش الإمام العلم أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي أصله من أعمال الري. رأى أنسا ﵁ يصلي وروى عن عبد اللّه بن أبي أوفى وأبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومجاهد وأبي عمرو الشيباني وخلق، وقرأ القرآن على يحيى بن وثاب وورد أيضا أنه قرأ على زيد بن وهب وزر بن حبيش وعرض القرآن على أبي العالية الرياحي ومجاهد وعاصم بن بهدلة وأقرأ الناس ونشر العلم دهرا طويلا ويقال: ختم عليه القرآن ثلاثة أنفس. قرأ عليه حمزة الزيات وغيره وروى عنه الحكم بن عتيبة مع تقدمه وشعبة والسفيانان وزائدة وجرير بن عبد الحميد وأبو معاوية ووكيع وأبو أسامة وعبيد اللّه بن موسى وأبو نعيم وخلق لا يحصون وكان مولده سنة إحدى وستين. قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم لكتاب اللّه وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض وقال أبو حفص الفلاس: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه وقال يحيى القطان: هو علامة الإسلام وقال وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وقال الخريبي: ما خلف الأعمش أعبد منه وكان صاحب سنة وللأعمش ملح ونوادر وإساءة أخلاق على المحدثين وهم مع ذلك يحتملون أخلاقه خرج يوما إليهم فقال: لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم وجاء أن حائكا سأله ما تقول في الصلاة خلف الحائك قال: لا بأس بها على غير وضوء وقيل: له ما تقول في شهادة الحائك قال: تقبل مع عدلين وقال عيسى بن يونس: لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته وقال علي بن عثام: عن أبيه قال: قيل -