(١) يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي، تابعي ثقة كبير من العباد الأعلام، روى عن ابن عمر وابن عباس وتعلم القرآن من عبيد بن نضلة آية آية وعرض عليه وقال الداني: إنه عرض عليه وعلى علقمة والأسود وعبيد بن قيس ومسروق وذر وأبي عمرو الشيباني وأبي عبد الرحمن السلمي، عرض عليه سليمان الأعمش وطلحة بن مصرف وحمران بن أعين وأبو حصين عثمان بن عاصم وحدّث عنه عاصم وأبو العميس. قال ابن جرير: كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه وقال ابن خاقان: وكان من قرّاء أهل الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم والأعمش وكان هؤلاء من بني أسد موالي وكان أقدم الثلاثة وأعلاهم يحيى بن وثاب وكان الأعمش يقول: يحيى أقرأ من بال على التراب وقال العجلي: تابعي ثقة مقرئ أهل الكوفة وكان يؤم قومه فأمر الحجاج أن لا يؤم بالكوفة إلا عربي فقال ليحيى قومه: اعتزل فبلغ الحجاج فقال: ليس عن مثل هذا نهيت فصلى بهم يوما، ثم قال: اطلبوا إماما غيري إنما أردت أن لا تستذلوني فإذا صار الأمر إلي فلا أؤمكم وقال الأعمش: كان يحيى إذا قضى الصلاة مكث ما شاء اللّه تعرف فيه كآبة الصلاة وقال كان يحيى بن وثاب: من أحسن الناس قراءة وكان إذا قرأ لم يحس في المسجد حركة كأن ليس في المسجد أحد وقال كنت إذا رأيته. قلت: هذا قد وقف للحساب وعن يحيى بن آدم قال: سمعت حسن بن صالح يقول: قرأ يحيى على علقمة وقرأ علقمة على ابن مسعود فأي قراءة أفضل من هذه وقال يحيى بن معين: حدثنا ابن أبي زائدة قال قال الأعمش: كان يحيى بن وثاب لا يقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم لا في عرض ولا في غيره وقال ابن قتيبة: مات سنة ثلاث ومائة. (٢) هو عبيدة بن عمرو بالفتح السلماني أبو مسلم الكوفي التابعي الكبير، أسلم في حياة النبي ﷺ ولم يره، أخذ القراءة عرضا عن عبد اللّه بن مسعود وروى عنه وعن علي ﵄ وروى عنه يحيى بن وثاب وغيره، توفي سنة اثنتين وسبعين. انظر المعرفة (١/ ٥١)، الطبقات (١/ ٤٩٨). (٣) علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك أبو شبل النخعي الفقيه الكبير عم الأسود بن يزيد وخال إبراهيم النخعي ولد في حياة النبي ﷺ وأخذ القرآن عرضا عن ابن مسعود وسمع من علي وعمر وأبي الدرداء وعائشة، عرض عليه القرآن إبراهيم بن يزيد النخعي ويقال: -