انظر النشر: بتحقيق د. محيسن (١/ ١٢٤ و ١٢٥). (٢) عبد اللّه بن كثير بن المطلب كذا رفع نسبه الداني، وزعم أنه تبع في ذلك البخاري والبخاري إنما ذكر عبد اللّه بن كثير بن المطلب القرشي من بني عبد الدار فنقله إلى القارئ ولم يتجاوز أحد كثيرا سوى الأهوازي فقال عبد اللّه بن كثير بن عمرو بن عبد اللّه بن زاذان بن فيروزان بن هرمز الإمام أبو معبد المكي الداري إمام أهل مكة في القراءة، اختلف في كنيته والصحيح ما قدمناه وقيل: له الداري لأنه كان عطارا والعطار تسميته العرب داريا نسبة إلى دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب وقيل: لأنه كان من بني الدار بن هاني بن حبيب بن نمارة من لخم رهط تميم الداري وقيل: الداري الذي لا يبرح في داره ولا يطلب معاشا قاله الأصمعي قلت: والصحيح الأول لأنه كان من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى في السفن إلى صنعاء فطردوا الحبش عنها ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقي بها عبد اللّه بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر ودرباس مولى عبد اللّه بن عباس وروى عنهم وأخذ القراءة عرضا عن عبد اللّه بن السائب فيما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا القول وقال إنه ليس بمشهور عندنا قلت: وليس ذلك ببعيد؛ فإنه قد أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم قلت: وقد روى ابن مجاهد من طريق الشافعي ﵀ النص على قراءته عليه وعرض أيضا على مجاهد بن جبر ودرباس مولى عبد اللّه بن عباس، روى القراءة عنه إسماعيل بن عبد اللّه القسط وإسماعيل بن مسلم وجرر بن حازم والحارث بن قدامة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وخالد بن القاسم والخليل بن أحمد وسليمان بن المغيرة وشبل بن عباد وابنه صدقة بن عبد اللّه وطلحة بن عمرو وعبد اللّه بن زيد بن يزيد وعبد الملك بن جريج وعلى ابن الحكم وعيسى بن عمر الثقفي والقاسم بن عبد الواحد وقزعة بن سويد وقرة بن خالد ومسلم بن خالد ومطرف بن معقل ومعروف بن مشكان وهارون بن موسى ووهب بن زمعة ويعلى بن حكمي وابن أبي فديك وابن أبي مليكة وسفيان بن عيينة والرحال وأبو عمرو بن العلاء وقال أبو عمرو الحافظ إن عبد اللّه بن إدريس الأودي قرأ عليه القرآن وهذا إنما تبع فيه ابن مجاهد وهو غلط؛ فإن ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة ومائة -