للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الدوري عن حمزة إشمام الزاي (١) فيما كان فيه ألف ولام فقط.

الباقون عن حمزة يشمون الصاد الزاي في المعرفة والنكرة (٢). الآخرون بالصاد.

فأما الصاد إذا سكنت وأتى بعدها دال نحو: ﴿يُصْدِرَ،﴾ و ﴿يُصَدِّقُونَ،﴾ و ﴿تَصْدِيَةً،﴾ و ﴿فَاصْدَعْ،﴾ و ﴿تَصْدِيقَ﴾ (٣) ونحو ذلك:

فأشم الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس (٤).

قرأ حمزة: ﴿عَلَيْهِمْ،﴾ و ﴿إِلَيْهِمْ،﴾ و ﴿لَدَيْهِمْ﴾ بضم الهاء فيهن حيث وقع.

إلا أن الدوري عنه كسر الهاء من قوله تعالى ﴿فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ﴾ في النحل فقط (٥).

وقرأ يعقوب بضم كل هاء للضمير قبلها ياء ساكنة في التثنية والجمع للمذكر والمؤنث نحو: ﴿عَلَيْهِمْ،﴾ و ﴿عَلَيْهِما،﴾ و ﴿عَلَيْهِنَّ،﴾ و ﴿فِيهِمْ،﴾ و ﴿فِيهِما،﴾ و ﴿فِيهِنَّ،﴾ و ﴿إِلَيْهِمْ،﴾ و (إليهما،) و ﴿إِلَيْهِنَّ،﴾ و ﴿أَيْدِيهِمْ،﴾ و ﴿أَيْدِيَهُما،﴾ و ﴿أَيْدِيَهُنَّ،﴾ و ﴿يُزَكِّيهِمْ،﴾ و ﴿تَرْمِيهِمْ،﴾ و ﴿صَياصِيهِمْ﴾ (٦) ونحو ذلك.

زاد رويس عنه ضم الهاء إن سقطت الياء قبلها لعلة كقوله: ﴿وَيُخْزِهِمْ،﴾ و ﴿إِنْ يَأْتِهِمْ،﴾ و ﴿يُغْنِهِمُ،﴾ و ﴿يُلْهِهِمُ،﴾ ونحو ذلك.

إلا قوله: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ في الأنفال (٧) فإنه بالكسر. الباقون بكسر


(١) المراد بالإشمام هنا: خلط صوت الصاد بصوت الزاي فيمتزجان فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا زاي. شرح ابن القاصح على الشاطبية: ٣١.
(٢) أي ما فيه ال التعريفية وما ليس فيه، وقد يعبر عنهما بالساكنة والمتحركة.
انظر السبعة لابن مجاهد: ١٠٦.
(٣) المواضع على ترتيبها: [الزلزلة: ١]، [الأنعام: ٤٦، ١٥٧]، [الأنفال: ٢٥]، [الحجر: ٩٤]، [يونس: ٣٧]، [يوسف: ١١١].
(٤) انظر النشر: (١/ ٣٧٠، ٣٧١)، والإتحاف: ١٢٣.
(٥) آية: ١٠٦.
(٦) أَيْدِيهِمْ أول مواضعه: [البقرة: ٧٩]، و أَيْدِيَهُما [المائدة: ٣٨]، أَيْدِيَهُنَّ [يوسف: ٣١، ٥٠] و [الممتحنة: ١٢]، و يُزَكِّيهِمْ ورد خمس مرات أولاها: [البقرة:
١٢٩]، تَرْمِيهِمْ [الفيل: ٤]، صَياصِيهِمْ [الأحزاب: ٢٦].
(٧) الآية: ١٦.
انظر المصدر السابق (١/ ٢١٢ - ٢١٥).

<<  <   >  >>