قرأت على أبي عمرو فهذا هو الصحيح. واللّه أعلم، روى عنه القراءة عرضا وسماعا أحمد بن عبد اللّه بن الخضر وأبو الفرج أحمد بن موسى وعبد العزيز بن جعفر بن خواستي وعبيد اللّه بن عمر المصاحفي وعلي بن عمر الحمامي وعلي بن الحسين الذهبي وعلي بن العلاف وجعفر بن محمد بن الفضل وعلي بن محمد الجوهري والحسين بن علي وعقيل بن علي ومحمد بن أحمد بن أبي الجود ومحمد بن صبغون وعبيد اللّه بن أحمد الصيدلاني والقاضي أبو العلاء الواسطي فيما ذكره الهذلي ولا يصح لأنه ولد في السنة التي توفي فيها أبو طاهر وإنما قرأ على عقيل بن علي بن البصري عنه. قال الحافظ أبو عمرو: ولم يكن بعد ابن مجاهد مثل أبي طاهر في علمه وفهمه مع صدق لهجته واستقامة طريقته وكان ينتحل في النحو مذهب الكوفيين وكان حسن الهيئة ضيق الخلق وكان قد خالف جميع أصحابه في إمالة النون من الناس في موضع الخفض في قراءة أبي عمرو فكانوا ينكرون ذلك عليه ولما توفي ابن مجاهد ﵀ أجمعوا على أن يقدموه فتصدر للإقراء في مجلسه وقصده الأكابر فتحلقوا عنده كعقيل بن البصري وكان من جلة أصحابه ابن مجاهد وكأبي بكر الجلاء -