للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قرأت بها على الشيخ أبي علي، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر النقاش، وقرأ النقاش على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان الربعي (١)، وقرأ أبو ربيعة على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة البزي مولى بني مخزوم مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة، وقرأ البزي على عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر الكريزي (٢)، وقرأ عكرمة على شبل ابن عباد مولى عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة، وقرأ شبل على عبد الله بن كثير (٣).

وقرأ ابن كثير على أبي الحجاج مجاهد بن جبر المخزومي (٤) وعلى عبد الله بن


(١) محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان أبو ربيعة الربعي المكي المؤدب مؤذن المسجد الحرام مقرئ جليل ضابط، أخذ القراءة عرضا عن البزي وقنبل. قال الداني: وضبط عنهما روايتهما وصنف ذلك في كتاب أخذه الناس عنه وسمعوه منه وهو من كبار أصحابهما وقدمائهم من أهل الضبط والإتقان والثقة والعدالة وأقرأ الناس في حياتهما. قلت: وطريقه عن البزي هي التي في الشاطبية والتيسير من طريق النقاش عنه، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الصباح ومحمد بن عيسى بن بندار وعبد اللّه بن أحمد البلخي ومحمد بن موسى الهاشمي العباسي ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه وإبراهيم بن عبد الرزاق ومحمد بن الحسن النقاش وهبة اللّه بن جعفر وعمر بن محمد بن عبد الصمد بن بنان وأحمد بن محمد بن هارون ومحمد بن أحمد الداجوني ويوسف بن يعقوب فيما ذكره الهذلي فيهما. واللّه أعلم، مات في رمضان سنة أربع وتسعين مائتين.
(٢) عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر أبو القاسم المكي قال الذهبي: شيخ مستور ما علمت أحدا تكلم فيه، عرض على شبل وإسماعيل القسط، عرض عليه أحمد بن محمد البزي، كان إمام أهل مكة في القراءة بعد شبل وأصحابه وقد تفرد عنه البزي بحديث التكبير من الضحى أخرجه الحاكم في مستدركه وقال على شرط الشيخين، بقي إلى قبيل المائتين.
(٣) طريق المؤلف هذه عن أبي علي عن الحمامي والفحام عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحاب ابن كثير عنه وقراءة أبي العلاء الهمداني - ٥٦٩ هـ - صاحب (غاية الاختصار) لها على المؤلف وثقهما ابن الجزري في النشر (١/ ١٨٦، ١٨٧).
(٤) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي أحد الأعلام من التابعين والأئمة المفسرين. قرأ على عبد اللّه بن السائب وعبد اللّه بن عباس بضعا عشرين ختمة ويقال: ثلاثين عرضة ومن جملتها ثلاث سأله عن كل آية فيم كانت، أخذ عنه القراءة عرضا عبد اللّه بن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس وزمعة بن صالح وأبو عمرو بن العلاء وقرأ عليه الأعمش. قال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد وروينا -

<<  <   >  >>