قال ابن أبي حاتم: سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صدوق وسئل عنه أبي فقال: صدوق. وقال أبو الحسن بن المنادي في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثمان كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني من أحد غلمانه وقال السعيدي: دعتني نفسي لتأليف كتاب موجز في القراءات متمما بيعقوب بن إسحاق في القراءات كما تمم بالنبي ﷺ النبوات قلت: وكان يعقوب من أعلم أهل زمانه بالقرآن والنحو وغيره وأبوه وجده. قال الأهوازي: أنشدني فيه أبو عبد اللّه محمد بن أحمد اللالكائي لنفسه: أبوه من القراء كان وجده … ويعقوب في القراء كالكوكب الدري تفرده محض الصواب ووجهه … فمن مثله في وقته وإلى الحشر أخبرني الحافظ أبو عبد اللّه بن خليل أذنا عن أبي عمرو المالكي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن الحافظ أبي عمرو ثنا الخاقاني ثنا محمد بن محمد بن عبد اللّه الأصبهاني قال: تفرق أهل البصرة أيام الزنج وأهل المسجد يجردون ليعقوب وأهل القبائل لأيوب وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بها وكذلك أدركناهم. قلت: ومن أعجب العجب بل من أكبر الخطأ جعل قراءة يعقوب من الشواذ الذي لا تجوز القراءة به ولا الصلاة وهذا شيء لا نعرفه قبل إلا في هذا الزمان ممن لا يعول على قوله ولا يلتفت إلى اختياره وللأئمة المتقدمين في ذلك ما يبين الحق ويهدي السبيل كما ذكرت ذلك في كتاب المنجد، فليعلم أنه لا فرق بين قراءة يعقوب وقراءة غيره من السبعة عند أئمة الدين المحققين وهو الحق الذي لا محيد عنه. قرأت على الإمام محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أحمد المعدل أنا علي بن شجاع أنا -