للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسادها نال درجةً فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه» (١).

الحديث الثاني: روى البخاري في التاريخ الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، عن أبي هريرة ، عن رسول الله قال:

«ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن» (٢).

يدل هذا الحديث العظيم على فضل الإصلاح، حيث أخبر الصادق المصدوق أنه ما عمل ابن آدم عملاً أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البين، وخلق حسن يتخلق به المسلم، فقد جعل إصلاح ذات البين من أفضل الأعمال التي يعملها ابن آدم، وهذا لاشك يدل على فضله وأهميته.

الحديث الثالث: روى الطبراني والبزار عن عبد الله بن عمرو ، قال: قال رسول الله : «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين» (٣).

يبين النبي في هذا الحديث أن أفضل الصدقة هو إصلاح ذات البين، وذلك


(١) نقله عنه المباركفوري في تحفة الأحوذي (٦/ ٦٩).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٦٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٠/ ٢٢٠) ح (١٠٥٧٩)، وابن المبارك في الزهد (٢٥٦) ح (٧٣٩)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ح (١٤٤٨)، وصحيح الجامع ح (١٠٥٨٢)، وحسنه السيوطي في الجامع الصغير كما في فيض القدير: (٥/ ٤٥٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ١٤) ح (٣١)، والبزار كما في كشف الأستار (٢/ ٤٤٠) ح (٢٠٥٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٠/) ٢٢٣) ح (١٠٥٨١)، والخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها (١/ ٢) ح (٤٤٥)، وعبد بن حميد انظر: المنتخب (١/ ٢٧٥) ح (٣٣٥)، وقال المنذري (٣/ ٣٢١): «رواه الطبراني والبزار، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم»، وحديثه هذا حسن، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣/ ٧١) ح (٢٨١٧)، وفي الصحيحة (٢٦٣٩) بمجموع طرقه.

<<  <   >  >>