ولكل من هذه التفاسير الثلاثة ميزاته الخاصة به، فالأول يعنى كثيرا بإبراز جمال أسلوب القرآن ووجوه بلاغته. والثاني يؤكد على صفاء العقيدة ونبذ ربقة التقليد، والثالث يسعى إلى العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم. ثم لكل واحد من هذه التفاسير ميزاته وخصائصه التي لا يتسع المقام لتفصيلها أو الوقوف عندها في هذه المحاضرات.
ب- كتابة التفاسير المختصرة:
ازدحمت حياة الناس في عصرنا بمشاغل كثيرة، ولم تعد مراجعة التفاسير الكبيرة ممكنة إلا لأهل الاختصاص، ومن ثم فإن المعنيين بتفسير القرآن الكريم وجدوا أن كتابة تفاسير مختصرة قد تكون مفيدة لغير المتخصصين بتفسير القرآن أو علوم الشريعة، ومن ثم ظهر نوعان من تلك التفاسير:
النوع الأول: اختصار تفاسير كبيرة قديمة وذلك مثل:
١ - مختصر تفسير الطبري.
٢ - مختصر تفسير ابن كثير.
٣ - زبدة التفسير في اختصار فتح القدير للشوكاني.
النوع الثاني: كتابة تفاسير مختصرة جديدة، مثل:
١ - التفسير الفريد، لمحمد فريد وجدي.
٢ - المصحف الميسر، لعبد الجليل عيسى.
٣ - صفوة البيان في تفسير القرآن، لمحمد حسنين مخلوف.