لم يكن الدارسون المحدثون أقلّ عناية ببحث وجوه إعجاز القرآن الكريم من السابقين، بل إن العصر الحديث أظهر معطيات جديدة للإعجاز، وأثار نقاشات وسّعت
مفهوم الإعجاز وعمقت من دلالاته، وتنوعت مناهج المحدثين في تناول الموضوع، وتباينت مواقفهم منه، وكثرت البحوث والمؤلفات فيه، ويمكن أن نشير إلى الاتجاهات البارزة لديهم في معالجة الموضوع، دون الخوض في تفصيلاته، وهي:
الاتجاه الأول: يقدّم عددا من وجوه الإعجاز، كثير منها ذكره السابقون، وقد أوصلها الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني إلى أربعة عشر وجها، فصّل القول فيها، وأكتفي هنا بإيراد عناوينها (١):
الوجه الأول: لغته وأسلوبه.
الوجه الثاني: طريقة تأليفه.
الوجه الثالث: علومه ومعارفه.
الوجه الرابع: وفاؤه بحاجات البشر.
الوجه الخامس: موقف القرآن الكريم من العلوم الكونية.
الوجه السادس: سياسته في الإصلاح.
الوجه السابع: أنباء الغيب فيه.
الوجه الثامن: آيات العتاب.
الوجه التاسع: ما نزل بعد طول انتظار.
الوجه العاشر: مظهر النبي صلى الله عليه وسلم عند هبوط الوحي عليه.