للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمى (بأفْعال).

قال: وليست أفْعالٌ وإن قلتَ فيها: أفاعِيلُ كأنْعامٍ وأناعيم، {تجري مجرى سِرْحانٍ وسَراحينَ}، لأنه لو كان كذلك لقلت في جَمَّالٍ: جُمَيْمالٌ.

قال أبو علي: يقول: لا تقولُ في تحقير (أفْعال): (أفَيْعِيلٌ)، لأنّك تقول في تكسيره (أفاعيل)، كما أنّك لا تقول في جَمّال: جُمَيْمالٌ، لأنك لا تقول: جَمامِيلٌ، وكما أنك تقول: جُمَيْمِيلٌ وإن لم تقل: جَمامِيلٌ، ولا تقول: جُمَيْمالٌ، كذلك تقول: أفَيْعالٌ، ولا تقول: أفَيْعِيلٌ، وإن قلت: أفاعيل فقد أوجدت ما لا يكسر على وزن مفاعِيل، يصغر على (مُفَيْعِيل)، كما جاء ما يكسر على مَفاعيل ولم يُصغّر على مُفَيْعِيل، لأنّه لو صُغِّر على مثال (فُعَيعِيل) لزال عنه دلالة الجمع، فلذلك لم يعتبر تصغيره بتكسيره، ونظير هذا في أنه لم يعتبر بتكسيره تصغيرُه، لزوال الجمع قولك في مُصْرانٍ جمع مَصير: مُصَيْرانٌ، ولم تقل: مُصَيْرِينٌ وإن قلت في تكسيره مَصارِين، لأنّك لو صغرته على تكسيره لقلت: مُصَيْرِين

<<  <  ج: ص:  >  >>