للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: إذا كُسرت الراء أميلت الألف لكسرتها فقربت من الكسرة ومثل هذا في أن العمل يصير من وجه واحد إدغامك الحروف الأمثال بعضها في بعض، وكذلك المتقاربة المخارج، والإمالة والإدغام يرضعان من ثدي واحد، لأن الإدغام تصيير حرف كحرف في أحد نوعيه، وهو في الحروف المتقاربة المخارج، والإمالة تقريب الألف من الياء، ولو أمكن إدغام الألف في الياء لأدغم، ولكنهم لمّا لم يقدروا على ذلك أمالوها، والألف لا تدغم ولا يدغم فيها.

قال: في حَذَامِ لأنّ هذا لا يجيء معدولاً عن نكرة.

قال أبو علي: إنما قال ذلك لأن العدل لا يكون في حال التعريف، فأما النكرات فلا يقع العدل فيها.

...

هذا بابُ تغيير الأسماء المُبْهَمَة

قال في: ذا وذِي، وتَا، صارت عندهم بمنزلة (لا) و (في) {و} نحوها وبمنزلة الأصوات نحو (غاقِ)، ومنهم من يقول: غاقٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>