قال: والذي أمال له الألف في (عِمادٍ وعابِدٍ)، ونحوهما مما لا يتغيّر.
قوله: مما لا يتغيّر خبر الذي، أي لا يزول كما زالت حركة الإعراب.
رجع: فإمالة هذا أبدًا لازمة، فلما قويت هذه، لم يَقْوَ عليها المنفصل.
قال أبو علي: قوله: فلما قويتْ: أي قويت قولهم: (يُريدُ أن يَضْربَها قاسم)، وإنما قويت لأن كسرتها التي على الراء لازمة، كما أن الكسرة (عِماد) لازمة.
وقوله: لم يَقْوَ عليها المنفصل، أي لما قويت الكسرة في الراء في قولك:(أن يَضْرِبَها)، للزومها، لم يفخم المستعلي المنفصل منه، لكنه يقال:(أن يضرِبَها قاسم)، فتمال قياسًا على نظائره من المنفصل.
...
[هذا باب ما يمال من الحروف التي ليس بعدها ألف]
قال: وشَبَهُ الفتحة بالكسرة كشَبَهِ الألف بالياء، فصارت الحروف ها هنا بمنزلتها إذا كانت قبل الألف وبعد الألف والراء.