(ومُحَبّ)، والفرق بينهما أن أحْزَنْتُ قد يكون في معنى: جَعَلْتُ فيه حُزْنًا وليس معنى أحْبَبْتُه جعلت فيه حبًّا، إنما هو فِعْلٌ مُتَعدٍّ ليس على معنى جعلته ذا كذا.
...
هذا باب دخول الزيادة للمعاني في فَعَلْتُ
قال: في تَفاعَلْنا: "وقد يَشرِكه افْتَعَلْنا، فتريد بهما معنى واحدًا.
قال أبو علي: صحة الواو في (اجْتَوَرُوا) دليل على أنه بمعنى (تَفاعَلوا)، لأن تفاعلوا يلزم تصحيح الحرف المعتل فيه [١٦٢/ب] لسكون ما قبلها، وافْتَعَلها يلزم إعلال الحرف المعتل فيه، لأنه لا مانع من الإعلال لولا وقوعه بمعنى ما يصحُّ، ومثل ذلك: عَوِرَ، صُحِّح لما كان بمعنى اعْوارَّ، فهذا دليل على أن افْتَعَلَ بمعنى تَفاعَلَ، ولو بَنَيْتَ افْتَعَلوا لا تريد به معنى تفاعلوا لأعللت فقلت: اكْتالوا، وابْتاعُوا، لأن باعَ من ابْتاعَ بمنزلة قال، وباعَ في أنّ العين مُتحركٌ متوسط لمتحركين.