للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمّا أبو الحسن فيقول: إن (ديكًا) (فِعْلٌ)، وكذلك جميع ما أشبهه، ويقول: لو كان (فُعْلاً) لانضمّت الفاء؛ وكذلك يقول: إذا بُني مثال (فُعْلٍ) من (البَيْع) {قيل} (بُوع)، والأوّلان يقولان: (بِيع).

ويقول أبو الحسن في (بِيضٍ)، جمع (أبْيَضَ) ونحوه: إنما كسرت الفاء كراهية الواو في الجمع، كما قلبت في باب (حُقِيٍّ) وما أشبهه، وصحّ في (عُتُوٍّ)، وكذلك قلبت من الضمة في (بِيض) كسرة لأنه في جمعٍ فهو تغيير الواحد والجميع في هذا دون البناء، ويستدل بكل واحد من الجمعين على الآخر، ولا يقيس الآحاد عليه.

ومن قوله في (مَعِيشَةٍ): إنّه (مَفْعِلَة)، ومن قول الخليل وسيبويه: [١٥٤/ب] إنه يجوز أن يكون (مَفْعِلَة) و (مَفْعُلَة) كما قالوا ذلك في (دِيكٍ) ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>