للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعول ويعتبر ذلك دون الجمل، وعطفِ الشكل منها على الشكل فلا يرفع بعد قولك: [عبد الله ضربته] و (زيدٌ مررتُ به) لأن عبد الله في المعنى مفعول، فَلَسْتَ تعتبرُ به انتصابَ الاسم من الجملة الأولى، ولا انخفاضَهُ، إنما يُختار النصب في الاسم الأول من الجملة الثانية إذا كانت الجملة الأولى من فعل وفاعل، سواء اتصل بها اسم مجرور أو مرفوع أو منصوب.

قال: ومما لا يجوز أن يُبتدأ بعده الأسماء (هَلاّ).

قال أبو علي: يريد: إنه لا يرتفع الاسم بعده بالابتداء لأن حدَّهُ أن يلي الفعل، فإذا قال: (هَلاّ زيدٌ قامَ) ارتفع بإضمار فعل قام تفسيره مُقامه كما يرتفع الاسم بعد (إذا) بالفعل دون الابتداء، وكذلك إذا قال (هَلاّ زيدًا ضربتَه) لم يرتفع بالابتداء وانتصب بفعل مضمر.

قال: إلا أنهم قد توسعوا فيها فابتدأوا الأسماء بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>