فأما أبو العباس فإنه قال: يحكى عن ابن العباس رحمه الله من الإنسان إنما سمي لأنّه ينسى، وإن صح هذا عنه فهو أعلم باللغة. فأما الاشتقاق فلا يجيز أن الإنسان مأخوذ من النسيان، لأن الهمزة في (إنسان) فاء الفعل والسين لامه، وفاء الفعل في النسيان النون والياء لامه، فليس إحدى الكلمتين من صاحبتها في شيء [١٨٣/ب].
قال سيبويه: والتَّفعيلُ وفَعْلان بمنزلة التَّفْعال.
يقول: إن كثرة زيادة النون في تَفْعال.
قال أبو علي: لا يجيء شيء على (فَعْلال) إلا في باب نحو زَلْزالٍ، فإذا كان لم يجئ ذلك علم أن النون في مثل سَكْرانٍ لو لم يُعلم أنه من