للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وفَرَّقوا بترك النون والتنوين بين معنيين

يريد بقوله (النُّون): النون التي في عشرين و (التنوين) التنوين في (خيرٍ)، وقوله (بين معنيين) يعني: إذا قلت: (هو أفْرَهُ عبدٍ في الناس) فالفراهة للعبد، وإذا قلت (أفره الناس عبدًا) فالمعنى للمولى.

قال: فكم ها هُنا بمنزلة (ما).

قال أبو علي: وإذا قال: (ما صِيدَ عليه)؟ فكأنه قال: (أَظَبْيٌ صيدَ عليه أمْ طَيْرٌ)، و (ما) لا يكون ظرفًا، فذكره بِعَقِب (كمْ) التي استعملت غير ظرف هنا لتعلم أن (كَمْ) غير ظرف، كما أن غيرُ ظرفٍ.

قال: ومثلُه في السَّعةِ: أنت أكرمُ عليَّ مِن أن أضرِبَك.

قال أبو إسحاق: أي من صاحب الضَّرب الذي نَسَبْته إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>