قال أبو علي: يقول: لما جاز البيان في (جَعَلَ لَكَ) ونحوه مع تحرُّك ما قبل الحرف الذي يدغم، لم يجز في الحرف الذي قد يدغمُ إذا سكن ما قبله إلا البيان.
قال سيبويه: فلو أنّهم كانوا يُحرِّكون لحذفوا الألف.
أي ألف الوصل من (ابن)، يقول: لو أدغم النون الأولى في النون الثانية لتحركت الياء، فسقطت ألف الوصل، وكان يلزم فيمن قال:(قِتَّلُوا)(سِمُّوسَى)، ومن قال: قَتَّلوا لزمه في الرفع (سُمُّوسَى).
قال سيبويه: ما لم يَقْوَ على ألا يجوز البيان فيما ذكرت لك.
{لم} يقوَ الإدغام في نحو (قَومُ مُوسى)، و (ابنُ نَوح) على تحريك الساكن، كما لم يقوَ على منع إجازة البيان فيما تقدم من المنفصلين