للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وتقول في الإضافة إلى شِيَةٍ: وشَوِيٌّ لم تُسكن العين كما لم تسكن الميم إذا قال: دَمَوِيٌّ، فلما تركْتَ الكسرة على حالها جرتْ مجرى شَجَوِيٍّ.

قال أبو علي: قوله: (لما تركت الكسرةَ على حالها)، يُريد الكسرة في العين من شِيَةٍ يقول: تركتها ولم تحذفها مع ردّك الفاء، فصار مثل (شَجا) في أن عينه كانت مكسورة، فلما أضفت إليه فتحة انقلبت الياء ألفًا، ولما انقلبت ألفًا أبدلته في الإضافة واوًا فقلت: وِشَوِيّ.

قال أبو علي: الشين جرت متحركة قبل أن تردّ الفاء عليها، كما أن العين من (غَدٍ) جرت متحركة قبل أن ترد اللام إليه فوجب أن تحرك كما حُرّك العين من (عَدَويّ) إذ جرت متحركة قبل ردّ اللام عليه، فإن لم تقرّ الحركة مع ردّك الفاء، فكأنك لم تردّ الفاء، إذ حذفت منه لردّك إيّاه حركة كانت لازمة له، والحركة في هذا الباب تقوم مقام الحرف، فإذا حذفت الحركة فكأنّك لم تردّ الفاء إذ حذفت ما هو مساوٍ له وهو الحركة التي كانت لزمت العين قبل ردّ الفاء، وقد ذكرنا هذا في عَدَوِيّ وما أشبهه.

<<  <  ج: ص:  >  >>