قال أبو علي: يستدل بهذا أن خواتيم بقوله من يقول: (خاتَمٌ) في واحده، ولا يقول:(خاتام)، إنّما تلحق الزيادة في الجمع لا من حيث كانت بعد حرف لين يلزم العوض منه في الجمع، ولو كان كذلك لألْزمه إيّاها في التصغير كما ألزمه إيّاها في التكسير.
قال: ولو قلت خُوَيْتِيمٌ، ودُوَيْنِيق لقولك: خَواتيم ودَوانيق لقلت في أثْفِيَّةٍ: أثَيْفِيَةٌ، لأنّك تقول أثافٍ.
قال أبو علي: يقول: لا يزيدُ في التصغير حرفَ الزيادة حرفٌ في الجمع، كما لم ينقص في التصغير حرفَ النقصان حرفٌ من الجمع، فلا تقول: دُوَينيق كما تقول: مُعَيْطِيٌّ وأثَيْفِيَّةٌ، فكما لا تحذف في التصغير من الجمع، كذلك لا تزيد في التصغير لزيادتك في الجمع.