للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (عكرمة بن خالد) هو ابن سعيد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي، [وهو ثقة متفق عليه، وفِي طبقته عكرمة بن خالد بن سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي] (١)، وهو ضعيف ولم يُخرج له البخاري، نبهت عليه لشدة التباسه، ويفترقان بشيوخهما، ولم يرو الضعيف عن ابن عمر.

زاد مُسْلِم في روايته عن حنظلة قَالَ: سمعتُ عكرمة بن خالد يحدث طاووسًا أن رجلا قالَ لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ ! فقال: إني سمعتُ. . . فذكره الحديث (٢).

* فائدة:

اسم الرجل السائل حكيم، ذكره البيهقي.

قوله: (عَلى خَمس) أي: دعائم، صَرَّحَ به عبد الرزاق في روايته (٣)، وفي رواية لمسلم: "عَلى خَمسة" (٤)؛ أي: أركان.

فإن قيل: الأربعة المذكورة مبنية عَلى الشهادة؛ إذ لا يصح شيء منها إلا بعد وجودها، فكيف يضم مبني إلَى مبني عليه في مسمى واحد؟

أجيب: بأن المجموع غير من حيث الانفراد، عين من حيث الجمع، ومثاله البيت من الشّعْر [٤٨/ ب] يجعل عَلى خَمسة أعمدة: أحدها أوسط والبقية أركان، فمادام الأوسط قائمًا فمسمى البيت موجودًا، ولو سقط مهما سقط من الأركان، فإذا سقط الأوسط سقط مسمى البيت، فالبيت بالنظر إلَى مجموعه شيء واحد، وبالنظر إلَى أفراده أشياء، وأيضًا فبالنظر إلَى أُسِّه وأركانه، الأُسُّ أصل، والأركان تبع وتكملة.

* تنبيهات:

أحدها: لم يذكر الجهاد لأنه فرض كفاية، ولا يتعين إلا في بعض الأحوال، ولهذا جعله ابن عمر جواب السائل، وزاد في رواية عند عبد الرزاق في آخره: "وإن


(١) سقط من الأصل، واستدركناه من "الفتح".
(٢) "صحيح مُسْلِم" (كتاب الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام) برقم (١٦).
(٣) "مصنف عبد الرزاق" (٣/ ١٢٥)، (٥/ ١٧٣).
(٤) "صحيح مُسْلِم" (كتاب الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام) برقم (١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>