وأما حديث يونس، فأخرجه البُخَاريّ في هذا الباب، وكذا ابن حبان كما سبق ذكره. وأما حديث صالح بن كيسان؛ فأخرجه النّسَائي في السنن الكبرى (كتاب الصوم، باب: كم الشهر؟ وذكر الاختلاف عَلى الزهري في الخبر عن عائشة فيه) (٢/ ٧٢) برقم (٢٤٤٢)، وكذلك في السنن الصغرى في نفس الكتاب والباب (٤/ ١٣٧، ١٣٨). ثُمَّ وجدنا الحافظ المزي في تحفة الأشراف (٨/ ٤٦، ٤٧) بعد أن ساق أول الحديث كعادته قَالَ: "وأول حديث شعيب بن أبي حمزة: كنت أنا وجار لي في بني أمية بن زيد، وكنا نتناوب النزول إلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". وفِي آخر حديث معمر. . . .". إلَى آخره. فالله أعلم بمرادهما -رحمهما الله-. (١) "صحيح البخاري" (كتاب النكاح، باب: موعظة الرجل ابنته لحال زوجها) برقم (٥١٩١). (٢) قَالَ الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" عند (كتاب النكاح، باب: موعظة الرجل ابنته لحال زوجها) عند الحديث رقم (٥١٩١): "واسم الجار المذكور أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث الأنصارِي، سماه ابن سعد من وجه آخر عن الزهري عن عروة، عن عائشة فذكر حديثًا، وفيه: "وكَانَ عمر مؤاخيًا أوس بن خولي لا يسمع شيئًا إلا حدثه، ولا يسمع عمر شيئًا إلا حدثه"، فهذا هو المعتمد، وأما ما تقدم في العلم عمن قَالَ: إنه عتبان بن مالك فهو من تركيب ابن بشكوال، فإنه جوز أن يكون الجار المذكور عتبان لأن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين عمر، لكن لا يلزم من الإخاء أن يتجاورا، والأخذ بالنص مقدم عَلى الأخذ بالاستنباط. . . إلَى آخره.