للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْلُهُ: (دخلت عَلى حفصة) ظاهر سياقه يوهم أنه من كلام الأنصاري، وإنّما الداخل عَلى حفصة عُمر، وللكُشْمَيْهَنِي: "فدخلتُ عَلى حفصة"، أي: قَالَ عمر: فدخلت عَلى حفصة، وإنَّما جاء هذا من الاختصار، وإلا ففي أصل الحديث بعد قَوْله: "أَمْرٌ عَظِيمٌ": "طَلَّقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، قُلْت: قد كنت أظن أن هذا كائن حَتَّى إِذَا صليت الصبح شددت عليَّ ثيابي، ثُمَّ نزلت فدخلت عَلى حفصة" (١)، يعني: أم المؤمنين بنته.

* وفِي هذا الحديث الاعتماد عَلى خبر الواحد، والعمل بمراسيل الصحابة.

* وفيه أن الطالب لا يغفل عن النظر في أمر معاشه ليستعين عَلى طلب العلم وغيره، مع أخذه بالحزم بالسؤال عمَّا يفوته يوم غَيْبته، لما عُلم من حال عمر أنه كَانَ يتعانى التجارة إذ ذاك كما سيأتي في البيوع.

* وفيه أن شرط التواتر أن [يكون] (٢) مستند نقلته الأمر المحسوس لا الإشاعة الَّتِي لا يُدرى من بدأ بِها، وسيأتي بقية الكلام عليه في النكاح إن شاء الله تعالَى.


(١) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب النكاح، باب: موعظة الرجل ابنته لحال زوجها) برقم (٥١٩١).
(٢) زيادة من "الفتح".

<<  <  ج: ص:  >  >>